الخميس، 6 أكتوبر 2016

تدبير الموارد الترابية




ظاهرة"السواني" داخل الظهير الخلفي للجديدة الكبرى بين اكراهات الواقع الحالي وتحديات المستقبل
حميد القواق* حسن العباسي**
ملخص
تشكل السواني ظاهرة أساسية وعريقة في مشاهد الظهير الخلفي للجديدة الكبرى، خاصة في أطرافه الجنوبية الغربية حيث تعرف انتشارا واسعا. بالنظر إلى وظائفها المختلفة والمتعددة، باعتبارها وسطا انتاجيا وترفيهيا نوعيا على مشارف الجديدة، تستفيد من خيراته وهباته مجموعة كبيرة من السكان الحضريين المحليين، وبالنظر إلى كونها مجالا محتضنا لثقافة متميزة، تنبثق أبرز مكوناتها من ارتباط الساكنة المحلية بنشاط زراعي متميز، قام على الدوام، ولايزال، على درايات أهلية أصيلة تم تطويرها حول العملية الانتاجية وتدبير الموارد المحلية، تشكل السواني ارثا حضاريا وموردا ترابيا على قدر كبير من الأهمية يجب تنميته والحفاظ عليه. إذ توجد السواني اليوم في وضعية حرجة تهددها بالزوال بسبب تظافر مجموعة من العوامل يرتبط أهمها بتوسع السكن على أطرافها الشمالية والشمالية الغربية، من جهة، واستقرار مجموعة من الأنشطة الصناعية والخدماتية في هوامشها الجنوبية والجنوبية الشرقية، من جهة ثانية.  على مستوى أخر، تشكل التحولات داخل هذا الوسط حالة  نوعية ضمن تمظهرات الدينامية العامة التي يشهدها المجال برمته.
كلمات مفاتيح : الجديدة الكبرى - موارد ترابية - زراعة ساحلية سواني
Résumé
Les « Souani ou Swani, pl. Sania» constituent une composante fondamentale dans le paysage de l’interland du grand El Jadida, notamment dans sa banlieue sud où ce phénomène connaît une grande extension. Représentant à la fois un espace productif et récréatif riche en aménités diversifiées, bénéfiques à la population citadine environnante, cet espace constitue aussi à l’échelle locale un berceau d’une culture appréciée qui se traduit par des savoir-faire originaux, développés depuis longtemps autour des activités agricoles et la gestion des ressources naturelles locales. Cette situation aux valeurs multiples, fait de cet espace un héritage matériel et culturel important et une ressource territoriale de grande valeur qu’il convient de valoriser et de sauvegarder. Ces souani se trouvent actuellement dans un état de stress profond qui menace leur durabilité à moyen terme. Les facteurs en cause relèvent pour partie de l’extension de l’habitat, stimulée et entretenue par la soif du foncier sur leurs confins nord et nord-est, et pour partie de celle des activités industrielles et de services, générée et amplifiée par le complexe phosphatier et portuaire de Jorf Lasfar sur leurs marges sud et sud-est.  Par ailleurs, l’étude des aspects relatifs à la situation générale dans cet espace permet de préciser les modalités, les facteurs et les imapcts des tendances dans les dynamiques qui animent actuellement le Grand El Jadida dans sa totalité.
Mots clefs: Grande EL Jadida,  Swani, agriculture périurbaine, aménités,  Ressources territoriales

* طالب دكتوراه، المجالات الهشة بالمغرب، مختبر إعادة تشكيل المجال والتنمية المستدامة، جامعة شعيب الدكالي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مسلك الجغرافيا-الجديدة hamidelkouak2015@gmail.com

** أستاذ التعليم العالي، رئيس مختبر إعادة تشكيل المجال والتنمية المستدامة، جامعة شعيب الدكالي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الجديدة،elabbassi.hsn@gmail.com
  
ملاحظة: للإطلاع على تتمة المقال أنظر العنوان التالي:  لتحميل المقال

الخميس، 3 مارس 2016

المعلومات الجغرافية والتدبير الترابي

تقرير ندوة : حول المعلومات الجغرافية والتدبير الترابي

sig
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، السيد الشرقي الضريس، يوم الثلاثاء بالرباط، على أهمية نظم المعلومات الجغرافية في تحسين التدبير الترابي بشكل يمكن الجماعات المحلية من تتبع أفضل لبرامجها ومشاريعها وكذا تحقيق التناسق والالتقائية بين مختلف المتدخلين على المستوى المحلي
وأشار السيد الضريس، في كلمة خلال افتتاح ندوة حول موضوع "المعلومات الجغرافية والتدبير الترابي : التطبيقات الحالية وآفاق التطوير"، إلى أن هذا اللقاء، الذي يأتي كتتويج لمسار برنامج التعاون مع حكومة جزر الكناري، مدعومة بسفارة إسبانيا بالمغرب، يشكل محطة أساسية لإغناء الحوار ورصد التجارب التي أبانت عن جدواها وتثمين المكاسب والإنجازات التي تم تحقيقها طيلة السنوات الأخيرة
وأضاف أن هذه الندوة تعد أيضا فرصة لاستشراف آفاق جديدة لتمكين الفاعلين على المستوى الترابي من الاستفادة من المزايا والإيجابيات التي يمنحها نظام المعلومات الجغرافية، مشيدا بالتعاون المثمر بين المغرب وإسبانيا وحكومة جزر الكناري في مجال المعلومة الجغرافية.
وأبرز الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية أن مجالات التعاون المشترك بين المغرب وإسبانيا تتميز بتعددها وتنوعها، مذكرا، في هذا الصدد، بالإنجازات المحققة في إطار بروتوكول التعاون الموقع بتاريخ 29 أكتوبر 2008 بشراكة مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي بخصوص برنامج "كاب 2009"، الهادف إلى دعم اللامركزية بالمغرب، والذي مكن من إنجاز الدراسة الأولية لإحداث نظام المعلومات الجغرافية على الصعيد المركزي وكذا دراسة نظام العنونة بكل من مدن طنجة وتطوان والحسيمة وشفشاون
وأضاف أن بعض الجماعات المحلية بجهات سوس-ماسة-درعة والعيون-بوجدور-الساقية الحمراء قد استفادت من دعم برنامج التعاون مع حكومة جزر الكناري، وذلك في إطار البرنامج العملياتي للتعاون الدولي والصندوق الأوروبي للتنمية الإقليمية
وأبرز أن هذا البرنامج تضمن إنجاز مجموعة من المشاريع من طرف شركة "كرافكان" التابعة للوزارة الجهوية للأشغال العمومية والنقل والسياسة الترابية بجزر الكناري، ومن بينها على الخصوص مشروع إنتاج وإدماج المعلومات الجغرافية لأكادير، ومشروع "كارطوغراف موروكو" للمعلومات الجغرافية لأكادير الذي مكن من تغطية مجال ترابي مساحته أكثر من 45 ألف هكتار ومشروع "سيت المغرب" الذي يهم مدن العيون وسيدي إيفني وطانطان وكلميم وطرفاية
من جانبه، أكد وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، السيد محند العنصر، أن استعمال نظم المعلومات الجغرافية لم يعد خيارا، بل ضرورة قصوى، بالنظر إلى التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات والكم الهائل من هذه الأخيرة
وأضاف أن المغرب سجل تطورا كبيرا في مجال الاستشعار عن بعد وفي مجالات أخرى مرتبطة، وهو ما يقتضي تملك الأدوات اللازمة في مجال المعلومات الجغرافية، مشيدا، في هذا الصدد، بالتعاون العميق والمثمر مع إسبانيا وحكومة جزر الكناري، ومبرزا الدور الهام للتكنولوجيا ولنظم المعلومات الجغرافية في عملية إنجاز المشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة، وفي مقدمتها الجهوية المتقدمة
من جهته، قال سفير إسبانيا بالرباط، روبير جوي، أن هذا اللقاء يتوج مسلسلا طويلا من التعاون مع الإدارة العامة للجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية، مشيرا إلى أنه لا يمكن تفعيل أي تصور لإعداد ترابي منسجم وفعال إلا من خلال نظام للمعلومات حديث وناجع
وأشاد السفير الإسباني بمستوى التعاون بين المغرب وإسبانيا في هذا المجال، لاسيما تعزيز قدرات السلطات المحلية وتحديث التدبير الترابي وتنمية سوسيو اقتصادية وبيئية منسجمة
وجدد الدبلوماسي الإسباني التأكيد على "التزام إسبانيا وحكومتها في شراكتها مع المغرب ودعمها الراسخ لمسلسل الإصلاحات الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس وحكومته، والتي تقوم على الاستقرار والنمو الاقتصادي"
من جانبه، اعتبر وزير الأشغال العمومية والنقل والسياسة الترابية دومينغو بيرييل، أن اللجوء إلى نظم المعلومات الجغرافية أملته العديد من الظواهر الاجتماعية والديموغرافية، مذكرا بتنقل السكان والنمو الديمغرافي والتوسع الحضري السريع، مما يفرض ضرورة التجديد المستمر لأدوات التحكم وجمع وتحليل واستغلال المعلومات لتحديد التحولات المجالية
وبخصوص مشروع "كارطوغراف موروكو" للمعلومات الجغرافية لأكادير، كشف السيد بيرييل أن مجموعة تضم 20 تقنيا مغربيا تلقوا تكوينا من أجل ضمان التدبير المستدام للمعطيات المحوسبة. 
وأكد على ضرورة الإقرار بالأثر المهم للتعاون ولعلاقات الجوار على الشعب المغربي، وخاصة السكان المغاربة في المناطق القريبة جغرافيا من جزر الخالدات، مشيرا إلى أن هذا البرنامج مكن من إعداد دراسة شاملة للإمكانات التي تزخر بها هذه المناطق في أفق بناء ميناء طرفاية قريبا الذي سيعطي دفعة قوية للعلاقات التجارية بين المغرب والجزر. 
وأبرز السيد بريل، الذي توقف عند مسلسل التنمية "الملحوظ"، في مجالات الصناعة والفلاحة والتجارة والطاقة، الدور الهام لنظم المعلومات الجغرافية في تحسين الانعكاسات الإيجابية لهذا المسلسل وللبرامج الحكومية 
ويهدف هذا اللقاء المنظم من قبل وزارة الداخلية بالتعاون مع حكومة جزر الخالدات وبدعم من السفارة الإسبانية في الرباط، إلى إبراز المتطلبات التقنية والتنظيمية اللازمة لوضع نظم المعلومات الجغرافية، و تبادل التجارب في هذا مجال والقيمة المضافة للإدارة الترابية، والرهانات المؤساساتية للشراكة وتبادل المعطيات ووضع استراتيجية وطنية لتثمين المعلومة الجغرافية، وكذلك أهمية ومساهمات التعاون الدولي الثنائي والمتعدد الأطراف في هذا المجال 
ومن المنتظر تنظيم عدة جلسات في إطار هذا اللقاء ستخصص لمناقشة، على الخصوص، أهمية المعلومات الجغرافية بالنسبة للتخطيط والإدارة الترابية، ودور الوسائل الجديدة لمعالجة وتدبير المعلومات الجغرافية من أجل عمل عمومي فعال وناجع، وكذا المقتضيات المؤسساتية للشراكة وتبادل المعطيات.
المصدر: ورد بمجلات إلكترونية، الثلاثاء 21 أكتوبر، 2014

الاثنين، 18 يناير 2016

جمعية الادريسي للخرائطية


  جمعية الشريف الإدريسي للخرائطية  


جمعية مغربية تأسست سنة 2015 من طرف مجموعة من الطلبة الدكاترة المنتمين إلى جامعة شعيب الدكالي بمدينة الجديدة – المغرب- تعنى أساسا بالبحث العلمي وخاصة مجال الخرائطية وما يرتبط بها من علوم وحقول معرفية. وتسهر على تنظيم تظاهرات  علمية وندوات وايام دراسية، كما تقوم بتنظيم دورات تكوينية لفائدة الطلبة وللعموم في المجال النظري والتطبيقي لأدوات الكرطوغرافية الحديثة وخاصة  الجيوماتية (برامج نظم المعلومات الجغرافية والإسشعار عن بعد، الجيوديزيا، المساحة التصويرية، نظام تحديد المواقع…) وغيرها من الكفايات والمهارات والمعارف التي تعين الباحثين على إنجاز أبحاثهم.
كما تنفتح الجمعية على كافة الفعاليات والمؤسسات الوطنية والدولية التي تتقاطع نفس الأهداف والإهتمامات، وتسهر على مد جسور التواصل مع الفاعلين المحليين والساهرين على تدبير الشأن المحلي لمدهم بالخبرات والكفايات الضرورية التي تساعدهم في النهاية على تصور وتخطيط مشاريعهم وبرامجهم، وخاصة في مجال إعداد التراب والبيئة والعمران والماء والشبكات ،الأمن والتعليم والصحة والوقاية المدنية… وغيرها من حقول تطبيق أدوات الخرائطية المتعددة.
تدعوا الجمعية كافة الطلبة والأساتذة والفاعلين المحليين وعموم المهتمين على التعاون جميعا من أجل تحقيق الأهداف، فأبوابها مفتوحة لكل المبادرات والأفكار وكل أنواع الدعم وتبادل الخبرات تجسيدا لمبدا التواصل الذي جعلته الجمعية شعارا لها منذ البدايات الأولى لتأسيسها. ناهيك عن كونها تضم خيرة من الطلبة الدكاترة والأساتذة الذين يسهرون على نجاح هذه التجربة المتميزة بوطننا الحبيب.
لزيارة موقع الجمعية أنقر على الرابط:http://al-idrisi.org/Adhesion

السواني : نموذج للزراعة الساحلية وللمورد الترابي القابل للتثمين

كاتب المقال : حميد القواق (المصدر: بحث الماستر في الجغرافيا سنة 2012: تأطير الأستاذ: حسن العباسي جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، المغرب) لتحميل المقال

تعتبر "السانية" من بين التقنيات القديمة لرفع الماء، انتشر استعمالها بالحضارات القديمة خاصة ببلاد الرافدين، تشبه "الناعورة "1 التي تقام على المجاري المائية، لقد ساهمت في نسج ثقافة خاصة وقاموس لغوي ذو صبغة محلية (الطويل حجاج، 4830). بالرغم من اندثارها تركت بعض الشواهد المادية والرمزية فالحقول التي كانت تزودها بالماء تسمى اليوم باسمها "السواني" ولازالت بعض معالمها بالمجال كذلك (أنظر الصورة رقم: 01-02-03 والشكل رقم : 01). لقد سبق استعمالها بالمغرب قبل استعمال "الناعورة الكبيرة". لقد أخذت اسمين أساسين في الغرب الإسلامي: "السانية" والدولاب"، فـإسم "الدُولاب" ينتشر في شرق الغرب الإسلامي أما "السانية" يوجد فقط بالمغرب على خلاف باقي الدول الأخرى بشمال إفريقيا حسب ما ورد عند (2Georges, Colin,S., 1932 ). 
لقد تجاوز مصطلح السانية معنى الآلة فقط ليأخذ دلالات أخرى مادية ورمزية حيث أن السانية أصبحت مدلولا للبئر وما تسقيه مياهها من بساتين وحقول، ومن هذا المنطلق فالسانية هي "تلك الاستغلالية المتوفرة على البئر وآلة استخراج المياه وكذا البساتين المُعدة لإنتاج البقليات والخضر". من هنا يتبين العمق التاريخي لهذه الزراعة ومدى تجدرها في تاريخ المجال المغربي بشكل عام وبمجال الدراسة بشكل خاص. والغاية من  هذا التأصيل بهدف موقعة الظاهرة المدروسة في سياقها التاريخي والمجالي كذلك وإظهار قيمتها كمورد ترابي وجزء من التراث وجب الحفاظ عليه وتثمينه وربطه بالتنمية المحلية والهوية الترابية (أنظر الصور رقم: 1-2-3 والشكل رقم: 1).
تعتبر السواني مثالا للزراعات الساحلية النوعية بالمجال المغربي ككل، ونظرا لهذه الخصوصية تم اعتبارها من الموارد الترابية نظرا لأدوارها المتعددة، ذلك ما يبرر اختيارنا لها كموضوع وحقلا لتطبيق المقاربة النسقية داخل مجال ساحلي الجديدة الكبرى كحاضن لهذه الممارسة الزراعية المتفردة.
ملحق الصور:
صورة رقم (01) : مجال السواني بالقرب من البحر
مجال السواني
شكل رقم (01) : عناصر النسق المجالي للسانية
عناصر النسق المجالي
صورة رقم (02) : بعض شواهد السانية القديمة
بعض شواهد السانية
صورة رقم: (03) : محل بيع منتوجات السانية
محل البيع بالسانية
هوامش: 
1- ظهرت -الناعورة الكبيرة- في المشرق وخاصة بالحضارات القديمة (حضارة بلاد الرافدين) انتقلت إلى المغرب عبر الأندلس وتم تركيبها على وادي فاس. ذاتية الحركة وتقام على ضفاف الأنهار والمجاري المائية وذات حجم كبير، يتراوح قطرها ما بين 6 أمتار إلى 26 متر، أما " السانية " تديرها الدواب وقد تقام على ضفاف الأنهار أو على الآبار، ذات حجم أصغر قطرها ما بين 2 و 3 أمتار. إن هذا النوع من النواعير حديث – على الأقل منذ العهد المريني- وجاءت لتخلف نواعير تقليدية قديمة تُدار بواسطة الدواب(السانية لكن لم تساهم في اندثارها بل استمر استعمالها إلى جانب "الناعورة الكبيرة ".
2- إن إمكانية التحديد الدقيق للدور الذي لعبته شعوب بلاد الرافدين في إدخال هده التقنية غير متحقق منه، حسب ما ورد عند " GEORGES, COLIN. S ، و يبقى تاريخ اختراع "النوريا" غير دقيق لكن يرجع جل الباحثون اختراعها إلى حوالي القرن الأول قبل الميلاد. لقد أكد " GEORGES , COLIN, S. " على أنها وردت في تقارير " الكوموندو ميترو" Commandant Maitrot" في كتابه «l’ingéniosité des marocains» سنة 1922، وفي بعض النصوص التي كُتبت من طرف الضابط الفرنسي " لويس برونو" louis Brunot " حيث تم ذكرها بواسطة الاسم الدارج المغربي "السانية " سنة 1927.